السبت، مايو 5

النهي عن إلقاء السلام على أهل الكتاب والرد على من يقول إن هذا من الغلو والتشدد

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgMMB7RcjgkTGcQdfU1Awy-azqxScPYgPnLggrHOsrjSBduI7vpCb7Kia61h0vp5CHOknRJf-3J-Y78-m5r4DnjAVCXMUNNfBzXe5BEkthwlsnLJ4qtsqWBoqVpJ0qPmBA1Hh7w-tADvhw/s1600/fatawa.jpg

السؤال :

ما حكم المصافحة أو إلقاء السلام على أهل الكتاب ؟

وما الرد على من يقول : إن هذا من الغلو والتشدد ؟

الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد؛

فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :

( لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ) (رواه مسلم)

فلا تبدأهم بالسلام ، المشروع أنهم إذا بدأوك بالتحية رددت عليهم التحية

إذا قالوا : السلام عليكم ، قل : وعليكم .

إذا قالوا : صباح الخير ، قل : صباح الخير

إذا قالوا : مساء الخير، قل : مساء الخير .

ما بدؤوك به رد عليهم ، لكن لا تبدأهم أنت ؛ لأن التحية إكرام

قد قال الله - عز وجل - :


( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)

لا تعظموهم وقد صغَّرهم الله


فالمصافحة من التحية ، إذا مد يده مددت يدك ، إذا لم يمد لا تمد ، هو يبدأ وأنت تجيب إلى ذلك 

لقول الله - عز وجل - : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) (النساء:86) .

أما أهل الجهل والبدع والضلال الذين يقولون إن هذا الأمر فيه تشدد أو مغالاة

فنقول : ليس من غلو في اتباع قول النبي - صلى الله عليه وسلم -

بل هم الغالون في محبة وموالاة هؤلاء حين يتركون أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أجل مداهنتهم .


---------------------------------------------------------------------

مصدر الفتوى :
موقع صوت السلف - إشراف الشيخ ياسر برهامى -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد ونتشرف بتعليقاتكم ، ويسعدنا مراعاة ما يلي :

1 - ان يكون التعليق يخص محتوى الموضوع

2 - ان لا يحتوي التعليق اى روابط دون داعي

3 - أن لا يحتوي التعليق اي الفاظ او اساءات لاى احد