بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , وبعد ;
حسن التصرف فى المواقف والرد الجميل دون وقوع فى الخطأ أو قطيعة الإخوان
واليوم معنا نماذج من أدب حسن التصرف والرد .... إليكم الموضوع
قال أحد أقارب سليمان بن عبد الملك في مجلسه :
ما أدري أيُّهما خير في مجلسك يا أمير المؤمنين : الكلام أم السكوت ؟
فقال : الكلام فيما يعنيك خير من السكوت عمّا يضرُّك والسكوت عمّا لا يعنيك خير من الكلام فيما يضرُّك
جرى في مجلس عمرَ بن عبد العزيز ذكرُ مقتل عثمان والجمل وصفِّين وما كان في تلك الفتن المُظلمة
فقال رحمه الله : من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
وهذا مما لا يعنينا وغنها لدماء كفَّ الله أيدينا عنها فيجبُ أن نكفَّ عنها ألسنتنا .
كتب والي أرمينيّة إلى المنصور : إن الجند شغَّبوا عليَّ وطلبوا أرزاقهم وكسروا أقفال بيت المال وانتهبوه
فوقّـعَ في كتابه : لو عَدَلْتَ لم يَشْغَبُوا ، ولو قَويتَ لم ينهبوا ، فاعتزل ما غيرُكَ أقومُ به منك .
بنى محمد بن عمران بناءً احتفلَ فيه إزاء مباني المأمون وشُـنِّـعَ عليه في ذلك وقال له المأمون في شأنه
فقال : يا أمير المؤمنين ، أحببتُ أنت ترى أثر نعمتك عليّ فجعلتهُ نُصْبَ عينيك .
فقال : ما رأيتُ اعتذارا يقتضي إحسانا مثل هذا !
قال محمد بن عُبيد الله الخاقاني : بعثني أبي إلى المُعتمد في شيء
فقال لي : إجلس ! فاستعظمتُ ذلك ، فأعاده ، فاعتذرتُ بأن ذلك لا يجوز .
فقال : يا محمد ، إن أدبك في القبول مني خير من أدبكِ في خلافي .
المصدر : موقـع البـصيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد ونتشرف بتعليقاتكم ، ويسعدنا مراعاة ما يلي :
1 - ان يكون التعليق يخص محتوى الموضوع
2 - ان لا يحتوي التعليق اى روابط دون داعي
3 - أن لا يحتوي التعليق اي الفاظ او اساءات لاى احد